إصدار جديد للباحث المسرحي العراقي (مقداد مسلم) بعنوان:”من زوايا المسرح”

Advertisements

بالاشتراك مع المعهد العالي للموسيقى و المسرح بالكاف ـ تونس، وبدعم وزارة الثقافة التونسية أصدرت دار البدوي للنشر و التوزيع أحدث دراسات و أبحاث الباحث المسرحي العراقي (مقداد مسلم) في كتاب بعنوان:”من زوايا المسرح”.

ووفق ما جاء في مقدمة  الكتاب ل(د. محفوظ بن عبد الجليل) أن:

” الأستاذ مقداد مسلم استهل كتابه بالرجوع إلى أدب وادي الرافدين وأطلعنا على التمثلات الأسطورية المحلية لجلجامش وبين احتوائها لأولى مفردات التعبير الدرامي وهو اختيار جلي يعطي لهذا العمل بعدا إنسانيا وانفتاحا ليتنزل كشهادة تهم كل البشر.

ويواصل المعلم في دراسته للعناصر الأخرى على نفس وتيرة الانفتاح والحفر عن البدايات والبحث عن الاستخلاصات العامة التي تهم الإنسانية كافة، ويعبر هذا الاختيار عن وعي الكاتب بكون الثقافة الإنسانية متصلة بموضوع واحد وهو الإنسان فنراه يدلي بدلوه في موضوع جسد الممثل مستحضرا تجارب مختلفة من العرض الصيني والمسرح الهندي والمسرحية اليابانية ومسرح الكابوكي ومسرح النو مستعرضا جماليات وفلسفة هذه الأشكال المختلفة من فنون العرض كتعابير حسية تعكس مستوى تفاعلات الإنسان مع الكون ومع ذاته أو كنهه ومع مسيرة التجاوز.

يتأكد هذا المنحى العام في كل عناصر الكتاب، فعندما يتناول الأستاذ مقداد مسألة الترجمة لا يؤكد محدوديتها في نقل المعنى والمقصد الأصلي بل ليؤكد على ضرورتها كفعل يكرس نشر القيم الثقافية الكونية وبحفر في أصول هذه الممارسة يعرض علينا تجارب في الترجمة والاقتباس ويسوق أمثلة متصلة بأكثر من حضارة وبأكثر من لغة وفي كل ذلك تأييد على القواسم المشتركة بين كل الشعوب والتي كانت ويمكن أن تكون دوما نبراسا للتقدم الإنساني والحضاري.

القيمة الكبرى لهذا العمل تتجلى أيضا في مبحثين آخرين وهما: مسرح الطفل وتجربة المسرح العراقي الأول، يمثل فجوة كبيرة في أدبيات المسرح اهتمام وتمتين في الممارسة لهذا الفعل الضروري والتأطير النظري والبسط الفكري لمسرح الطفل يساهم في تثبيت التجربة وحسن التأسيس فيها وكانت للأستاذ مقداد مسلم اهتمامات خاصة بهذا المجال يثمنها اليوم من خلال مبحثين في مسرح الطفل. كما أن تجربة المسرح العراقي لن نجد اليوم من قدمها لنا في تونس وللعالم أفضل من أستاذنا العراقي التونسي مقداد مسلم وهو أمر في غاية الأهمية لأنها تجربة جد مهمة في تاريخ المسرح العربي ربما لا يعلم عنها جيل اليوم شيئا وها هو أستاذنا ومعلمنا يؤدي الأمانة ويطنب في دراسته للمسرح العراقي بالحفر والدرس والاستخلاص لعمري يكون بذلك قد أوفى المسرح العراقي حقه فهو الابن البار لهذا المسرح الذي قدم فيه بالتأليف و الإخراج و التأسيس أعمالا مهمة”

يجب التذكير أن هذا الكتاب يحتوي على سبعة عشر بحث:

ـ من أدب وادي الرافدين ـ الأسطوزة والملحمة.

ـ جسد الممثل وأفعاله ودلالاته ـ المسرح الشرقي نموذجا.

ـ الترجمة و الاقتباس في المسرح بين المساوئ والمحاسن.

ـ الحوار الدرامي ما له وما عليه.

ـ مسرح ومسرحيات الأطفال.

ـ المضمون وجمالية اللغة في العرض المسرحي,ذ

ـ المراحل العمرية وأنواع اللعب الدرامي للأطفال ومسرحهم بين المتعة والإفادة.

ـ المسرح العراقي والتحولات الاجتماعية.

ـ تطور الفعل المسرحي بتونس من النشأة إلى التأسيس.

ـ فن الممثل بين آرتو و غروتوفسكي,

ـ مسرح الأطفال فجوة عميقة في المسرح العربي,

ـ الكوميديا.. فن الحياة,

ـ القيم الإنسانية في المسرح وعصر العولمة.

ـ الإخراج المسرحي.. عناصره وأعلامه,

ـ الموسيقى في العرض المسرحي.. ماذا ولماذا؟.

ـ الصورة في الأدب.. المسرح الشعري نموذجا,

ـ المسرح والتحدي… قراءة تاريخية.

  • عن مجلة الفرجة
Advertisements

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*